recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

عيناكِ

 (عيناكِ )

🍁🍁

عيناكِ                           

كلؤلؤتينِ في جوفِ محارتينِ

مرهقتين..

كنجمتينِ مسروقتينِ

مخبأتينِ

في قلبِ اللهبْ

في كتبِ العربْ..


في وصفِ راحلتينِ

تائهتينْ..

..

عيناكِ

كحجرتينِ رغيدتينِ

تأملتُ أن أرميَ وأنسى

فيهما آلامي

وأحزاني

..

صعقتُ عندما رأيتُ في إحداهما

بياضَ أكفاني..

..

والحجرةَ الثانيةَ..

قبري

..

هل أأمنُ ؟

هل لي أمانٌ بأن تكونَ أهدابكِ

طعاني ؟؟

..

لا تسحقي سرابَ عالمِ العشقِ الذي

سما لهُ قلبي..

وحلقَ بجناحيهِ وجداني 

..

عيناكِ

بالنسبةِ لي

فانوسُ نورٍ باهرٍ

لا وهجَ نارْ

فقط يضيءُ حولي ومكاني

..

عشقتُ عينيكِ لأنّهما

ألمي..أملي..

فرحتي ..

ابتلائي

فيهما أرى الحبَ غريقَ

الحبْ..

..

بركانُ يثورُ من تحتِ بردهِ

اللهبْ..


أراكِ

سماءً كغيرِ السماءْ

ترفلُ في بهاءِ وجهكِ

مخلوقاتُ الأرضِ والسماءْ


تبدينَ في لحظةٍ طفلةً

ولحظاتِ عجوزاً شمطاءْ

كلها انحناءْ


تارةً ألمسُ روحكِ بأناملِ

إحساسي

لأتجرعَ منها

النقاءْ


وتارةً أجدكِ جسداً

لم تحيَ بداخلهِ

روحٌ...

ولو للحظةِ قبلَ الفناءْ


عيناكِ

كسفينةِ نوحٍ

حملتْ من كلٍ زوجينِ

اثنينِ ..

لتدومَ على متنها أسبابُ

الحياةْ

فكل ما تحتها فانٍ


تصعدُ البحرَ إلى السماءْ

كأنهُ غمامةٌ

حملتْ في تكاثفها

أجملَ الصورِ والمعاني

..

بقيَ قلبي شراعَ

سفينتكِ التي احتمتْ بهِ

من الأعاصيرْ..

..

استوى البحرُ...

عادَ إلى الأرض 

تهادتْ أمواجهُ


فرسَتْ سفينتكِ

وأحستْ بالأمانْ ..

فرحتْ.. 

قفزتْ

ولكثرةِ نشوتكِ..

نسيتِ تمزقَ شراعي

وبدأتْ في البحثِ عن

شراعٍ ثانِ ..

..

غادة- ياسين الأحمد-

عن الكاتب

مدونة غادة الاحمد*�� �� ���� أيا قلماً توهجَ في مِدادي يراعُ الرُّوح نبضٌ لامتدادي. بهِ يحلو القصيدُ وطيبُ بوحي كماءِ النهرِ يروي كلَّ صادِ

التعليقات


اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

مدونة غادة الاحمد