مناهل النور..غادة الاحمد

 مَناهِل النّور والتّمكين

🌸🌹🌸

أن تترك لله ماتحبه ..فسيعطيك مايحبه ..هي لغة الأقوياء في هذه الح.ياة ..لذلك ..نرى كثير من الناس يتمتع بشخصية قوية ..لا أعني ذكاء البعض وقدرته على محاججة الآخر وربما الغلبة ولو بمكامن الخطأ لمجرد أنه متحدث ماهر أو قائد مخضرم في إدارة الحوار .

بل من استمد قوته من مفهوم الرضا بما عند الله ..

 فالإنسان يبقى قويا بالرضا ..مع العمل على التغيير وتحدي كل البشر بالنّور الذي يهبه الله إياه ..

فتكون ثقافته وحواره مع ذاته:..

لن تدفع شيء إلا ولك مقابل أفضل منه ..فالكريم هو الله ..عندما يمنعك وتستجيب، سيعطيك مايذهلك وأهم عطاياه ثقتك بنفسك لأن منبعها ثقتك بالتواصل معه وجميل ألطافه وكل مايمدك به روحيا ..

لذلك: ..

ستسمو فوق حرمانك وستتطلع إلى مكانة أكبر ومساحة روحية أبعد ..

لأن الله سيكون معك دائما بهالة نورانية لايراها غيرك ولا تتشبع بها إلا جوارحك ..فتبحث بعدها عن شيء مختلف ..ترتقي أفكارك وتتهذب نفسك وتبدأ بطلب السمو والانبعاث في كل مفاصل الجمال ومكامنه الغائبة عن الكيرين ..

ستشع بصيرتك لأن قلبك غدا صفيحة ألماس تعكس جمالية عالمك الروحاني ..

لن تتأثر بالسخافات ولن تغريك سطحية العواطف التي بِتَ تُدرك أنها أصبحت من ماضي اهتماماتك ..وأن العاطفة الأقوى هي تلك التي تجمعك بالقيمة النفسية والأخلاقية لمفهوم الحب الشامل ..النقي ..

نحن بشر ومن يدعي الكمال ;هو الأنقص في مابيننا إلا أن من ارتقت نفسه وتبلورت مشاعره وصقلها بالنور ..لن يقبل بأن يكون سائرا في طريق العواطف الزائلة بمجرد سيطرة الرغبة وإشباعها ..بل ستكون رغبته هي مالا يألفه الناس الذين يعيشون على التقليد والبحث عن ذاتهم في عيون وحروف الآخر ..وكم هي الانكسارات التي لحقت بقلوب الكثيرين بسبب هذه النظرة للذات ..

رغبتك ستكون ذلك الالتقاء الروحي الذي لايقيده زمان أو مكان ..

ولايشوبه عيب ..

لأن الحياء بلغ منك مبلغه حيث تصبح كمن تربى في مدرسة النور الإلهي ..

وتشبع من شعبة الإيمان ألا وهي الحياء.

 لأن 

عدم الحياء من الله يولد فراغا كبيرا يحتوي كل المحر مات ..!!

ولامسيطر على النفس إلا بقدر ماتشبعت من تربية وقدرة على كبح جماحها ..

وهنا يكون: الخوف من الناس ..

أكبر ..!!

أساس الجمال والسيرة العطرة هو:الحياءلأنه ثمرة الدين الحقيقية 

..والحياء: خُلق ..والخُلق سلوك والسلوك نتيجة ثمارها غضة تطيب بها الجوارج وتتزكى بها الأنفس وترتقي بها الروح إلى علياء ملكوتها ..

فالحياء منبع قوة واتزان ..

وليس كما يسوقون له بأنه ضعف في الشخصية وتبعات لأمراض نفسية ..!!

أهم معوقات نهضتنا كعرب: خلع الحياء من النفوس .

واستبدالها بحرية الرأي ..ولو عرفو قيمة حرية الرأي وعملوا به لكنا سبقنا العالم بجميل مالدينا ..لكن الغائية وإلغاء الآخر عصفت بكل مقومات الرقي وحتى الإنسانية

أما الدين فهو غريب عنهم ..لقد اتخذوه مطية ليعبثو بكل تفاصيل حياتنا ولنكون الفقراء الجبناء ..ليتمتعوا بحصاد خيراتنا التي نقدمها لهم عربون إذعان.

غادة الأحمد*🌹