عادتْ إليّ بلونٍ أصفرٍ كمدِ
والوهن بادٍ على الرّاحات والزندِ
عادتْ إليّ وساءَ القلبَ مطلعُها
يا وردةً قُتلتْ في المهد كالولدِ
عودي إليّ فكفّ الغدرِ تصفعنا
قد غافلتْ أملًا ..أمسٍ وبعد غدِ
ظلم الزمانِ رمى اﻷسقامَ في وتدٍ
وانهالَ سحقًا على اﻷوراقِ كالبَردِ
حلَّ الوثاقَ الذي أدمى مواجعها
ماعادَ يحتملُ الموثوقُ بالعقدِ
الكلّ منفردٌ روحًا بها جسد
أمّا كلانا غدا روحًا بلا جسدِ
عودي لتشرق شمسٌ فيك قد وهنتْ
في القلب والروح في الشريان والكبدِ
والرّوح تهديك أنفاسًا بها عبق
يحيي الشّذا ألقًا في التّاج والوتدِ
ولتسكني منزلًا في القلب وارتشفي
ألوانَ وردِ رياضٍ أحمرٍ و ندي ...
جوري الربيع