جمعة مباركة
🍀🌸🍀
قُل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون .
جاءت في محكم التنزيل:..
.. لإبراز دور العلم وقيمته وأثره على الحياة والمجتمع الإنساني ..بما يتمتع به العالم من ركائز علمية سواء كانت دينينة أو دنيوية فكلاهما يدل على قدرة الخالق ..
وهي لفت نظر المتعلم إلى قيمة الأمانة التي يحملها على عاتقه في توصيل معارفه التي اكتسبها إلى عامة الناس وبأبسط الأساليب وأرقاها ..
فالآية الكريمة..تدل على عظيم مكانة العلم لأن فيه نجاة البشرية وحقيقة العبودية ..
وحضت على تكريم العلماء لأنهم مفاتيح النور ..
ولكن البعض يغتر بما لديه من العلم قل ذلك أم كثر ..!!
ويكون سببا في تشويه الوجه الحقيقي للمعرفة ..ويدخل في هذه الدائرة كل من له علاقة بإيصال الفكرة إلى الآخر ..
قال إني أعلم ما لا تعلمون
وعلم آدم الأسماء .............قالو سبحانك لاعلم لنا إلا ماعلمتنا ....
خلقنا للتوحيد الأعظم والجهاد الأسمى الذي يفوق تسبيح الملائكة وعبادتهم عندما نتغلب على هوى النفس ...
خلقنا لعمارة الأرض بما وهبنا من عقل وتفكير فالعقل حجة الله علينا وبه يتم التمييز بين النجدين ..واتباع الطريق ....
خلقنا من أجل جنة أو نار ولولانا ما خُلقتا ...
ومابين الجنة النار مسيرة كفاح ورسالة نحملها لنكون السبب الحقيقي والأرضية المتينة لبنيان العمارة الصحيحة للأرض وعمق المعنى الحقيقي للخلافة ..(خليفة الله على أرضه)..
خلق الرسلُ مشاعل نور تهدي إلى سراط مستقيم ..
ميزهم بالأخلاق والسيرة التي تُقنع العامة من الناس وتكسر جبروت الطغاة والملحدين ..
لنتجاوز الامتحان والابتلاء ونحن نحمل طاقة الرضا والتسليم ليقيننا التام بأن الله غني عن العالمين وهو أرحم الراحمين ..
لتتشكل في مخزون مكتسباتنا الدينية والإجتماعية مفاهيم الرسالة الحقيقية ..فيكبر مفهوم العبادة ليغدو تجليات ترسم طريقنا في هذه الحياة ..ولنا في قصص الأنبياء خير عبرة وحكمة
(نحن نقص عليك أحسن القصص...)..
فبالعلم والتفكر والدراية ..طريق العقل الصائب ..
ومنارة البصيرة القلبية التي تجعل الضمير الإنساني يشع بالنور ويكون بوابة الحياة الرغيدة التي تأسست على الخير المطلق لأن مآلنا جميعا إلى الله ..
وهنا تسمو النفس وترتقي فوق الغايات ويصبح الإنسان خليفة الله في إعمار النفوس وإصلاح الأخطاء المتراكمة لقدرته على التفاعل الحقيقي والتأثير بما تعلمه من أخلاق الدين الذى تجلى بسيرة الأنبياء ولنا في رسول الله أسوة حسنة
اللهم صلَّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
غادة الأحمد*🌹