من الأرشيف
قد جف دمعي ولم تعنيك آهاتي
إذ رمت هجرا فلم ترجعك أصواتي
لي فيك يا أملي ذكرى أعطرها
في كل صبح على أضواء مرآتي
كم خاب ظني فلا ألقاك مستمعا
أنبيك حزني ولا تأبه لمرضاتي
هل لي بوصل إذا ما كنت مقتدرا
يشفي فؤادي ويدني ضوء مشكاتي
لا أرتجي قمرا من تحت أسقفنا
كلا ولا خطرت إحياء أمواتي
هل تذكر الأمس والأحلام أشرعة
مهما افترقنا فلقيانا بمرساتي
أين الوعود التي لازلت أذكرها
غلفتها كذبا بالقول مولاتي
تلك الأحاديث كم طرزتها غزلا
أدمنت أحرفها والقصد ملهاتي
أقسمت أن تزرع الغيمات لي قبلا
أو تجبر الشمس ليلا محو ليلاتي
هذا وداع فلا تحفل لشاكية
لا ترتجي العطف بل تروي حكاياتي
حطمت قيدي فلم أرضخ لطاغية
يقتات جرحي كما أغلقت صفحاتي
عنفوان 21/09/2020
المحاولة الشعرية الثامنة